لحظة نادرة بل هدية من السماء ربما لم أعرفها طوال خمسن عاماً إلا مرات كانت كالحلم.
شعرت فيها بأنه لاكيان لي
ولا اسم
ولا وجود أو أثر.
وكأني لم أخلق.
فلم يكن ثمة حزن ولا أسى، ولم أشعر بأنني طامح أو كادح.
لم يكن ثمة شعور!
كنت لاشيء!
كنت كأني هباءة أو موجة في خضم محيط، أو رملة في هذا الكون الفسيح لم تراوح مكانها منذ مئات ملايين السنين.
لاشعور بالزمن،
مالزمن؟!
كل صوت يحيط بي لم يكن مسموعاً ، كان منسجماً مع السماء والأرض والبحر والطير ،
كيان واحد، طبيعة واحدة.
فهل تعي نفسها؟ أم هل تدرك معناها؟
أي سر لم يكشف!
وأي حكمة عميت علينا!
آهِ
أي دمعة باردة!
وأي خفقة قلب جذلى!
٥:٣٩ م · ١٢ أبريل ٢٠٢٣
·