منصور النقيدان
  • الرئيسية

  • مقالات

    • جريدة الاتحاد

    • جريدة الرياض

    • الوطن

    • جريدة الوقت

    • صحيفه عاجل

  • مقالات متنوعة

    • تغريدات

    • بدايات التنوير

    • مآلات المتطرفين

  • دراسات

  • مقابلات

    • قالوا عن منصور

  • ميديا

    • صوتية

    • صور

    • فديو

  • الرئيسية

  • مقالات

    • جريدة الاتحاد

    • جريدة الرياض

    • الوطن

    • جريدة الوقت

    • صحيفه عاجل

  • مقالات متنوعة

    • تغريدات

    • بدايات التنوير

    • مآلات المتطرفين

  • دراسات

  • مقابلات

    • قالوا عن منصور

  • ميديا

    • صوتية

    • صور

    • فديو

رسالة ونصيحة من صديق قديم

15/01/2013_ الرسائل

(( أخي منصور النقيدان ))

بينما كنت ليلة الجمعة 19/5/1430هـ في مكتبتي أقلب أوراقاً قديمة ، وقع بصري على مذكرة تقع في ( 36 ) صفحة في أولها أبيات لجنابك بخط يدك وهي قولك :-

بحكمة جبار وقدرة قـــــادر       نفلق هامات الغواة الغوادر

بنصٍ صريح من كتاب وسنة         وأقوال أسلاف تنير لسائر

ثم كُتب في آخر المذكرة ( كتبه/ منصور النقيدان الثلاثاء 6/12/1409هـ ) وكانت بخط يدك وأنامل كفك ، عندئذ تذكرتكم أخي منصور ، فرجعت إلى الوراء عشرين سنة أو أكثر  تذكرت اجتماعنا ، تذكرت أيامنا ، أخوتنا ، ذكرتني المذكرة بدار الطين غرب جامع/ الخريصي تلك الدار التي احتضنت نخلةً باسقة ، وفناءً واسعاً ، وقبل هذا وذلك احتضنتك يا منصور ، لها بابان غربي وشرقي ، ومجلس وغرف ، قامت  تلك الدار على الطين ، وسقفها مرفوع بجذوع الأثل ، وجريد النخل ، كم مرة احتسينا فيها القهوة والشاي ، أظنها الآن أصبحت قاعاً صفصفاً وأثراً  بعد عين ، إنها مرات ومرات .

 

ذكرتني بأيامٍ مضت ، وشهورٍ خلت  ، وأعوام انقضت ، ذكرتني الأبيات بمنصور ، عندما كنت أجلس معه وإليه على موائد العلم والمذاكرة ، عند ما كنت أنصت لكلماته ووصاياه القيمة  ذكرتني عندما كنت أستفيد من علمه وفهمه ، وأتعلم من صبره وزهده ، ذكرتني المذكرة بالمجالس الصالحة ، والأماكن الفاضلة ، وما فيها من فوائد جمة ، ذكرتني عند ما كنا نقرأ جميعاً من كتب أئمة الدعوة ، وابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، ذكرتني يا منصور بمكتبتك الزاخرة بكتب أئمة الإسلام في بيت الطين ، ذكرتني المذكرة بغيرتك على الدين وزهدك في الدنيا وقولك للحق ، وصمودك أمام الباطل  ذكرتني بصفاتك التي تميزت بها   حيث قوة الشخصية ، وسرعة القرار ، ورباطة الجأش ، وبراعة اللفظ ، وروعة التعامل ، وفن الحوار ، وعدم الضعف أو الاستسلام ، كنت لا تضعف أمام الآخرين مهما أجلبوا عليك بخيلهم ورجلهم ، نعم كنت نحيل الجسم ! قصير القامة ! ضعيف السواعد ! ولكنك كما كنت أعرفك قديماً قوي الجنان .

ذكرتني المذكرة : بمحبتك للعلم ، وتفانيك في الدفاع والذود عنه وبصدعك بالحق ، سمعت منك كلمة عن بعض وسائل الإعلام في مسجدالحجر ( حي الهلال ) والذي كان إمامه/ المرزوق آنذاك  أرجو أن لا تكون نسيت(1407هجري)  !! وخطبتك في جامع الملك بالصفراء  (شعبان 1410هج) والذي خطيبه المشوح آنذاك ، مع عدم الرضا عنها !! .

تذكرت عندما قلت لي : احفظ القرآن فإني لك ناصح ، واحفظ من السنة إن كنت تريد العلم على حقيقته .

ذكرتني الأوراق التي بين يدي ، منصوراً الزاهد ، منصوراً الخاشع ، منصوراً القارئ  لكتاب الله ، منصوراً المنصور بكتاب ربنا وسنة رسوله $ ، المنصور بالعلم الشرعي    المنصور بالإيمان واليقين ، المنصور بالعقيدة المتينة الثابتة الراسخة رسوخ الجبال الرواسي    المنصور بصلاته وخشوعه وخضوعه لله رب العالمين .

تذكرت هدوءك ووضوءك ، وسمتك ، وكرمك وبذلك ، لقد كنت كريماً جواداً ، تبذل المال وتكرم الضيف ، تذكرت : عند ما كنا سوياً نتناول الغداء أوالعشاء في تلك الدار ، أوفي بيتكم   بالصفراء ، كانت أياماً جميلة ، وخرجت آخر مرة  أُخرجت من السجن بكتب كثيرة  والتي تحمل رقم (257 )  لازالت عندي حتى هذه الساعة  منها كتب للأديب  علي الطنطاوي – رحمه الله – تذكرت عندما اتصلت عليّ بعد صلاة الفجر عقب خروجك من السجن مباشرة ، تبشرني بالفرج بعد الشدة ، وباليسر بعد العسر ، وقلت لي إني إلى أخبارك يا فهد لمشتاق ، فجئت من منزلنا في الموطأ إلى منزلكم في الصفراء ، وجلسنا من قبل طلوع الشمس حتى زالت ( أذان الظهر ) ، ولم نمل أو نكل من التقابل ، وظهر من حديثك الندم على مامضى ، وأن تتفرغ للعلم وحده ، وتترك ما عداه ، ففرحت لك بذلك أيما فرح وأيدتك عليه أعظم تأييد ، منصور منذ عام 1414هـ لم أرك .

كيف حالك ، وكيف هي أمك ، هل هي ما زالت على قيد الحياة إن كان كذلك فأقرئها مني السلام ، وإن كانت الأخرى فإلى رحمة الله الواسعة ، منصور هل أنت متزوج ، وهل لديك أولاد ، وكيف هو وضعك المادي ، هل أنت موظف ، وكيف هي صحتك ، وما هي اطروحاتك وأفكارك ، منصور إن لك عقلاً سيردك إلى نقطة وسط ، وكلمة سواء ، عد لا إلى ما كنت عليه سابقاً ، ودع ما أنت عليه الآن ، فدين الله وسط بين الغالي فيه والجافي عنه .

منصور عد إلينا لا ببدنك فحسب ولكن بعقلك ورشدك ، عد إلينا حيث مكانك ، منصور ليكن لك من اسمك نصيب ، فأنت منصور بالحق فاصدع بالحق وأعرض عن المرتابين .

منصور عد إلى رشدك لا يهمنك أمر الناس ، ولا تسع لإرضائهم ، فالله أحق أن ترضيه   منصور أنت لست بحاجة إلى مرضاة الناس ، حتى لو رضوا عنك ، عد ولو قالوا منصور  ضعيف ! منصور خائف ! منصور متذبذب ! فلأن تكون تابعاً في الحق ، خير من أن تكون رأساً في الباطل .

منصور إن اهتديت فلنفسك ، وأن ضللت فإنما تضل عليها ، ولا تضر الله شيئاً .

أخي إن الرجوع إلى الحق ، خير من التمادي في الباطل ، ولا أشك أنك غير مرتاح ، أومطمئن لما أنت عليه الآن ، كما أني واثق أنك تعتقد في نفسك أنك على غير هدى ، أتمنى  أن تكون رسالتي واضحة ، ويعلم الله أن الحامل عليها محبتك أولاً لما بيني وبينك من روابط قديمة ، ولمكانة أسرتك ( خاصة أمك العزيزة )، والتي أعدها أماً لي، وطمعاً في الأجر والثواب من الله  والنصح لك لما أعرفه عنك من ذكاء وفطنة ، وعقل وسمت ، والأمل بالله وحده أن يجعل عقلك دليلك إلى الهدى والرشاد .

والسلام عليك دائماً وأبداً  ؛؛؛؛

 

صديق قديم  يرجو أن لا تنساه من دُعائك

فهد بن سليمان التويجري

 

3يونيو2009

0

مقالات ذات صلة

  • مئة عام من التحولات جعلت “بريدة” مدينة استثنائية (الحلقة الثانية)

    مئة عام من التحولات جعلت “بريدة” مدينة استثنائية (الحلقة الثانية)

    منصور النقيدان حفل أهالي القصيم وهيبة المُلك تولَّى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، مقاليد الحكم في يناير 2015، ومن... مئة عام من التحولات جعلت “بريدة” مدينة استثنائية (الحلقة الثانية)
    اقرأ المزيد
  • Twitter
  • Facebook
  • YouTube
  • SoundCloud
© 2025 منصور النقيدان