دبي:
يرى منصور النقيدان أن داعش هي محاولة مشوهة لتأسيس أمة، مرجحاً أن القاعدة برؤيتها القائمة على الصدام بين الإسلام والغرب، والمباينة بين أرض الإسلام وأرض الكفر، التي تغذي فكرة عداء الغرب للإسلام ستبقى أطول وأكثر حياة وبقاء.وشرح في حديثه لبرنامج “اليوم “على تلفزيون الحرة في19 يناير ، أن داعش هي مشروع محلي قام على خليط من البعثيين والسنة المهمشين الذين تضرروا من زوال الحكم العراقي بعد الاحتلال الأمريكي 2003، مؤكداً أن البقاء هو لفكر القاعدة، لأنه أسهل نفاذاً وأقل تكاليف وأقدر على البقاء.
وشكك النقيدان في قدرة العالم على السيطرة على تنامي التشدد والتطرف، وقال:” الحضارات البشرية تعايشت مع هذه النوازع منذ آلاف السنين، ولكن هناك وسائل وسياسات يمكن العمل عليها لتحجيمه وتقليم أظافره”.
واستبعد منصور في تعليقه أن يكون أي من برامج التأهيل والمناصحة للمدانين والموقوفين في قضايا الإرهاب، قادراً على معالجة هذه المشكلة. وربط النقيدان السبب بعدم وعي القائمين أنفسهم على إدراك الخيوط الرفيعة بين التدين التقليدي، وبين التطرف، وبين الإرهاب والعنف. وقال لاتزال حتى الآن المراجع الفقهية والعقدية التي يستند إليها كل من المستهدفين بالمناصحة، وأولئك الذين يتولون الإرشاد والتوعية، مشتركة بين الفريقين، يتناطحون ويتنازعون على تفاصيلها وتوافر شروطها، لاأكثر. مؤكداً أنها ستفشل.
وقال النقيدان إن وسائل التجنيد والتأثير على الشباب في منتصف تسعينيات القرن الماضي كانت لاتتجاوز الكاسيت، والمناشير والكتب، بينما هي اليوم أوسع وأكثر وأخطر وسهلة المنال، ولن تمكن السيطرة عليها.
وحول قدرة العالم الدولي على نجاح التحالف في الحرب ضد الإرهاب، اشار إلى أن الربيع العربي استحال إلى ربيع قاعدة لأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أوروبية كثيرة دعمت الإخوان المسلمين ودفعت بهم ليصلوا إلى سدة الحكم، ومن غير الممكن أن تنجح الحملة ضد الإرهاب، لأنه في الوقت الذي تحارب فيه دول عربية تيارات وممثلي الإسلام السياسي، وتجفف منابعهم تمد دول عظمى تعلن الحرب على الإرهاب يدها إليهم، مؤكداً أن ذلك هيأ مناخاً لربيع الإرهاب والقاعدة.