“يوشِكُ أن يَكونَ خيرُ مالِ المسلِمِ غنمًا يتبعُ بِها شَعَفَ الجبالِ ومواقعَ القطرِ يفرُّ بدينِهِ منَ الفتنِ”
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى
وصوت إنسان فكدت أطير
فللعالَم رب يدبر شؤونه، وليس شأنك.
رتب فوضاك الداخلية،
وقاوم نزواتك المدمرة.
انج بنفسك،
فالفتن كل مايسحبك نحو الظلمة ويلبد قلبك بالغيوم السوداء،
الفتن قد تكون:
وسائل التواصل وقنوات التلفزيون والأخبار.
فاعترلها.
وهنا تتحقق لك العزلة وأنت مقيم في شقتك.
المعتزَل:
شواطيء البحار
وضفاف الأنهار
وأطراف المدن
واحة في الصحراء
وبستان في بيتك
ومكتبة تأوي إليها
وشجيرات تستظل تحتها على بعد خطوات من دارك.
وأن تغلق بابك وتلزم دارك وتكون حلس بيتك.
وقبلها: اعمل في صحتك على الاكتفاء والادخار والاستغناء عن الناس لترتفع عنهم حين تحتاج إلى الهروب وتطلق ساقيك عندما يحين الوقت.
واجمع المال في صحتك، قال ابن المسيب: “لولا هؤلاء لتمندل بنا الملوك”.
يقول ابن القيم في اعلام الموقعين ” وقد كان لسفيان شيء من مال، وكان لا يتروى في بذله، ويقول: لولا ذلك لتمندل بنا هؤلاء. فالعالم إذا منح غناء فقد أعين على تنفيذ علمه، وإذا احتاج الناس فقد مات علمه وهو ينظر”.