اليوم مشيت مع صديق تسعة كيلو في جزيرة ياس.
كنا بين المهب اللطيف المنعش،
وتحت الرذاذ، الذي يداعبنا بين الفينة والأخرى، تظلنا الغيوم الرمادية.
كنا نشعر بالامتنان، بالنعم التي نحن غارقون فيها.
تركنا رؤسنا حاسرة ليغسلنا المطر، تبللت اجسادنا، وكان لنا أجنحة.
شعرنا بحب كل ماحولنا من النبات والطيور والأرض والرمل، وبحب كل من قابلنا.
تناولنا الأفطار في البيت باكراً والتلفزيون يعرض وثائقياً بمشاهد ساحرة وجليلة عن بدايات الكون وعن كوكب الأرض وكيف بدأت الحياة.
كانت لحظة مناسبة للروح والقلب والعين و وطمأنينة للنفس.ثم خرجنا.
وكنا نمشي على شاطيء البحر، وألقينا التحية على رجال ونساء، شيوخ وأطفال من كل طبقات المجتمع، وهم من مجتمعات متنوعة وثقافات مختلفة.
حتى الكلاب كان لنا نصيب من جمالها ولعبها.
الساعة الحادية عشرة عدنا الى السكن بعد أن تذكرتنا الشمس،
وهي الآن منذ ساعتين تقريبا ترينا بعضها تارة ثم تتوارى تارة أخرى والسماء غائمة.