التواصل المستمر مع العائلة والأصدقاء مهم للصحة النفسية لمن يعيشون وحدهم. ولكن عليك أن تختار الجيدين ليكونوا أصحابك، الذين يحيطون بك وتدعمهم ويدعمونك، والعائلة والأهل غالباً هم داعم لك، وليس بالضرورة أن يعرفوا تفاصيل ماتمر به من تحديات وصعوبات.
وحتى لو خذلوك – وهم قادرون -في الدعم المادي مثلا وهي غالب ازمات هذا الزمن- فامنحهم مكانة ادنى، من دون قطيعة، تحلطم وعاتبهم ولكن لاتقطع. هم قد يمنحونك الشور والتعاطف منهم مهم للغاية.
وهذا غالباً نجده من اقاربنا الأسوياء. حتى لو لم نكن في صلة عميقة معهم. العوائل الكبيرة ايضاً قد تكون حماية لك في تواصلك معهم وحضور اجتماعاتهم ولو على فترات بعيدة، وإن لم تكن ملزماً بكل هذا. أنت أمير نفسك .قد يكونون أحياناً مرضاً اقتصد معهم، وضع مسافة ولكن لاتقطع. الدعم الحقيقي غالباً ينجح فيه الصديق والحبيبة والزوجة والأبناء، أكثر من القريب الذي يربطك به النسب.
وحتى الانشطة الرياضية اذا فعلتها مع رفقة ستكون أحوالك النفسية افضل إذا كنت تحت أزمة نفسية او مالية تعاني منها، أفضل من أن تواجهها وحيداً منفرداً. وإذا كنت على الدوام محاطاً بشريك في قصة حلوة في ربيعها مع حبيبة، او زواج مستقر ولكن من دون مشاكل مزمنة فأنت محظوظ. واحرص ان يكون بينك وبين الشريك المقيم على الدوام حدود فاصلة، وخصوصية في المكان، ولكل واحد مكانه، ولكن تلتقيان باستمرار ولو يومياً على الافطار او العشاء.
ولكن تتبادلان الهموم وتنفسان عن بعضكما وتمشيان سوياً لنصف ساعة وتمارسان ماتطلبه الطبيعة بينكما اذا كنتما جاهزين . الحياة قاسية ونحن عابرون غرباء ولامفر من الرفقة والصحبة في الغربة.